رسائل بيرام إلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا والخليج

رسائل بيرام إلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا والخليج

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط مساء أمس توتراً سياسياً وأمنياً جديداً عقب عودة النائب المعارض بيرام الداه اعبيد من فرنسا، حيث تدخلت الأجهزة الأمنية لمنع تجمع لمناصريه اعتبرته السلطات غير مرخص. التدخل أسفر عن وقوع مناوشات أدت إلى توقيف عدد من أنصاره، فيما اختار النائب الرد على ما اعتبره مضايقات بخطوات احتجاجية بدأت باعتصام على طريق المطار، قبل أن يقرر السير على الأقدام حتى مقر إقامته، على مسافة تقدّر بعشرات الكيلومترات.

رسائل بيرام إلى الخارج

في أول رد فعل سياسي على هذه الأحداث، أعلن بيرام الداه اعبيد عن شروعه في توجيه سلسلة رسائل إلى شركاء دوليين من بينهم الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، دول الخليج، ودول الجوار.
وجاء في مضمون الرسالة الموجّهة إلى الأوروبيين، والتي كشف عنها أمس، أن الوضع في الإقليم حساس وأن موريتانيا بما تمثّله من عمق استراتيجي للجوار الأوروبي تمرّ بمرحلة خطيرة بسبب ما وصفه بالسياسات “المبنية على الظلم والإقصاء العرقي”. وحذّر بيرام من أن هذه السياسات قد تدفع البلاد –بحسب تعبيره– إلى “الانفجار”، وهو ما يهدد الاستقرار الداخلي ويلقي بظلاله السلبية على الشريك الأوروبي القريب جغرافياً والمتأثر بالمشكلات الأمنية والإنسانية في المنطقة.

تصعيد سياسي في أفق محتقن

بيرام اعتبر أن الإجراءات الأمنية ضده وضد أنصاره تندرج في سياق “سياسات تضييق ممنهجة” تبناها النظام القائم، وهو ما يؤكد –وفق تأكيداته– أن السلطة تسير في اتجاه خطير يقوّض السلم الأهلي ويغامر بأمن البلاد. ودعا القوى الدولية المؤثرة إلى أخذ العلم بهذه التطورات والضغط من أجل ما وصفه بـ”وقف السياسات التفجيرية”.
تأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه منسوب الاحتقان السياسي والاجتماعي في موريتانيا، وسط دعوات متكررة من المعارضة والمنظمات الحقوقية إلى إطلاق حوار وطني شامل يخفف التوتر ويؤسس لمناخ سياسي أكثر استقراراً.

 سلطان البان 
16-09-2025
LONDON