ضجة "طلعة" الجينرال (...) التي أبدعت منت اعمر تيشيت في أدائها في مهرجان لعيون

"طلعة" الجينرال (...) التي أبدعت  منت اعمر تيشيت في أدائها في مهرجان لعيون هي:
گالت عُليّه فأعظّال::بيت إنهول للجنرال
واتنهول منو ما يُسال ::هوّ، هوّ وذنو حيه
ؤذاك اللي گالت ما ينگال::فاعظّال امللي هيّ
ؤهوّ يكان اتنهول زادْ::من شي ما فيه اتعكليّ
ما تحزم، واشگال إلى عاد::لبتيتْ اتگولو عُليّه
وقد كان لمرابط الحاج ولد فحفو رحمه الله، دائما يكرر هذه الأبيات التي صدحت بها عليه بنت اعمر تشيت  ايضا وهي تنسب للامام الشافعي : 
يا رب إن حل بي ما لا مرد له ::وصرت مرتحلا عن هذه الدار 
وصرت ضيفك في ظلماء موحشة ::فاجعل قراي لديك محو أوزاري 
الضيف يكرمه من كان ذا كرم ::أنت الكريم وانت الخالق الباري 
ولا تذرني فردا لا أنيس معي ::ووسع القبر واملأه بأنوار 
إن الملوك إذا شابت عبيدهم ::في رقهم أعتقوها قصد إبرار 
وانت يا مالكي أولا بذا كرما ::قد شبت في الرق فاعتقني من النار

 ولعل البيت او الابيات التي قالت عليه بنت اعمر تشيت وتجاوب معها الجنرال طربا وهزا لرأسه ورجله هي هذه الأبيات للشاعر الموريتاني محمد الأمين ولد الشيخ المعلوم من أهل بو تليميت  : 

مهلا فؤادي لا تذهب بك الفكر 
إن الكرام إذا ما نكبوا صبروا

لو كنت تعلم أن الله ذو قــدرٍ 
هين عليك بما يجري به القدر

الحذر ينفع ما لم يسبق القدر 
وإن أتى قدر لم ينفع الحـــذر


ومن جميل ما ياتي في هذا المقام قول الشاعر :
تَعَـزَّ فـإن الصبرَ بالحـرِّ أجمـلُ  ::وليس على ريب الزَّمان مُعَـوَّلُ 
فلو كان يُغْني أن يُرى المرءُ جازِعاً :: لحادثةٍ أو كـان يغـني التَّـذَلُّلُ 
لكان التَّعـزي عنـد كـل مصيبةٍ  ::  ونـائبة بالحـرِّ أَوْلـى وأجـملُ 
فكيـف وكـل ليـس يعدو حِمامهُ ::وما لامرئ عما قضى الله مَزْحَلُ 
فـإن تكـن الأيـامُ فيـنا تَبـَدَّلَتْ  ::  بِـبُؤْسى ونُعْمى والحوادثُ تَفعلُ 
فـما ليَّـنَت منَّـا قنـاةً صـليـبةً  :: ولا ذلَّلـتْـنا للتي ليـس تجْمُلُ 
ولكن رحـلنـاها نفـوساً كريـمةً::  تُحمَّـلُ ما لا يُستـطاعُ فتحملُ 
وقَيْنا بحسن الصبر منا نُفـوسَنا :: فَصَحّتْ لنا الأعراضُ والناسُ هُزَّل
ودار الحديث في المقام  الذي غنت فيه علية (لبتيت) عن الكفيه ولد بوسيف الفارس الأديب الذي طبقت شهرته أرجاء موريتانيا ، وعرفته الذاكرة المحلية نموذجاً للإباء الذي استعصَى على صرف الزمان ، ومثالاً للنخوة الأسطورية التي ميزت أولاد امبارك عن غيرهم ، ولا أدلَّ على ذلك من المثل الشائع (أقلظ من الكفيَ) .  
واستشهد البعض بقوله :
لَحْكًِتْنِ حِلَّ دَهْـرْ انْجيـهْ***مانِ فيـهْ الْ بَيْكًِـ سَمَّـاعْ
ويروي  صاحب الوسيط للكفية  قوله يعتبر بنكبة قومه  :
أسْـكِ يَتصريـفْ القَـيُّـومْ**واسـكِ يـذاكْ التَّصَـرُّوفْ
مشظوفْ اكًْبَلْ مُلْكِي واليومْ**عدْتْ آنَ مَالِكْني مشظوف
وثَمَّ قصة تتناقلها الأفواه مفادها أن مشظوفاً بعد أن هزموهم أسروه هو وسلبوه سلاحه وقيدوا حريته بحيث لم يعد له حق التنقل كما يشاء ، وصار هو يعاكسهم مع أسره فلا يامرونه بشيء إلا عَكَسَه ، فشاغبه بعضهم فقال : قل لا إله إلا الله . فسكت !! ، فرفعوا أمره إلى أحمد محمود بن لمحيميد زعيم مشظوف ، فقال : أنظروه حتى تغيب الشمس فإن غابت ولم يقلها فاقتلوه . فاعتقلوه منتظرين مغيب الشمس وظل هو سحابة يومه ساكتاً حتى إذا دنت الشمس للمغيب زفر ثم قال :
يَلاَّلَـكْ يَلْكَـفْـيَ**هَذِي الشَّمْسْ ادَّلاَّتْ
لا إلــهَ نَـفْــيَ**إلا اللهُ إثـبــاتْ
فأبلغوا الأمير فأمرهم أن يردوا عليه فرسه وسلاحه ويخلوا سبيله يذهب حيث شاء ،  وفي تكًانت أبدع الكفيَ عدة اطلع يتشوق فيها إلى بلاده منها :
لِحْتْ العينْ اعْلَ التِّيوْشَاتْ**واعْلَ بَخْواكًَ وانْـزْواتْ
ظلت دمعتها ما ارْكًـاتْ**لازِمْـهـا تَـعْـرَفْ لامَ
بيهم تِلْتَـمْ ولا اتْـلاتْ**تِلْتَـمْ إلــى القِـيَـامَ
وقوله حين لمع له برق من جهة الحوض :
يَبْرَكًْ شَيَّـرْتْ ألا بِشَّـور**ذاك امْن التِّشْيارْ ارْخِ بيـه
خالكً ـيَلبْركً ـذاك الشور**وانَ زادْ ألَّ عالِـم بـيـه
شَيَّرْتْ و شَيَّرْتْ ولا جَيْتْ**يزَّاك امن التشيار اعْيَيْـت
اعرفنا ذاك الِّـي وَسَيْـتْ**ذاك الي لِ شَيَّرْتْ اعْلِيـهْ
فرظ انواشيه إلا كًدَّيْـت**وِيلَ ما كًدَّيْـتْ انواشيـه
يبركًــْ شَـيَّـرْتْ ألا بشور
وفي تيرس تشوق الى الحوض فقال :
خَشْمْ إيدَارْ وعِكْلْ آوْكارْ**وكًَلْبْ انكًادِ وانْـوَاوْدَارْ
دَارُو فِلْكًَلْبْ الي انْـدارْ**منهم رُوحـي مَمْكُـونَ
بين الدِّخْلْ وكًَلْبْ آدْمَارْ**وأجَمْلْ وخشم اكًْـرونَ
تشواش اعيالي ما امـركًْ**كًَلْبِ وِلْ دَلالي احْـرَكًْ
وِلِّ لَـمَّ الـلَّ يِفْتْـرَكًْ**لَخْـلاكًْ ألا مَمْـكُـونَ
مَخلُوكًْ افتيرس مِنْصْـرَكًْ**دارُ كانـت زَكًْـنُـونَ
شوفتْ بو عِشْ وبِـدْرَكًْ**تِغسِـلْ منهـم تَفُّـونَ
لِهْرُوبْ الَّ كًبْلْ اللحوكًْأ**مَّ روصْ المَـامُـونَ
نختيروهُمْ عن فُمْ زُوكًْ**قيرْ الوَطْيَ مَضْمُـونَ

يحيى ولد  بيّان