افتتاحية الساطع:المعلم ضمير والطفل أمانة

زملائي المدرسين إن طلاب اليوم هم الذين سيتولون في المستقبل القريب توجيه سفينة المجتمع وإدارة شؤونه، فإذا قمنا اليوم بتوجيههم الوجهة الصالحة وخرَّجوا لنا جيلا مثقفًا مؤمنًا بالله تعالى تسري في نفوسهم روح الوطنية وحب العمل ابتغاء وجه الله وليس ابتغاء مطمع دنيوي أو متاع زائل تخلصت مجتمعاتنا- تحت إدارة هذه الصفوة من الشباب الطيب- من أمراض النفاق والواسطة وأكل السحت والرشوة واتباع الشهوات وغيرها، وسارت سفينتنا إلى غايتها لا تبالي بالرياح ولا الأمواج التي تأتيها من الشرق والغرب محاولة إغراقها ...
فلله در القاضي عبد الوهاب المالكي حين قال :
متى تصل العطاش إلى ارتواء ... إذا استقت البحار من الركايا
ومن يثني الأصاغر عن مراد ... إذا جلس الأكـــــابر في الزوايا
وإنّ ترفع الوضعاء يــــــــوماً ... على الرفعاء من أقسى البلايا
إذا استوت الأسافل والأعالي ... فــقد طابت منادمـــــــة المنايا

فالمعلم ضمير والطفل أمانة فإذا ضاع الضمير ضاعت الأمانة  

يحيى بيّان