د . إشيب ولد أباتي/ نقاش في حوار مفتوح مع المشاركين بتعليقاتهم على مقال الأسبوع الماضي ..

 

 

  إن التفاعل الإيجابي مع  قراء " رأي اليوم"،  ومع  الرموز الواعية في  الحراك السياسي، والثقافي  العربي في الإعلام  اللبناني الحر، والمصري،  والفلسطيني، والأردني،، وهو نقاش حول مآلات الأمة العربية، لذلك فالحوارات  وردت في خطابات موجهة للأمة، وليس للأنظمة التي باعت  كل شيء : الأوطان، والمقدرات، وحاضر مجتمعاتنا، ومستقبل أجيال الأمة العربية العظيمة..
لذلك المصير المهدد، نرى  المفكرين في طليعة  النخب العربية الواعية، تراوح في اهتماماتها بين معاناة المواطن العربي اليومية جراء الفساد المالي، والإداري، وضعف مستوى الدخل لدى الفرد، وغياب دور المؤسسات التعليمية في الإصلاح ، والعناية بالصحة الفردية للمواطن، كل ذلك الاعباء  على كاهل كل من الفرد، والاسرة، والنظم الاجتماعية، وغياب السياسة التي لم تهتم بالحقوق المدنية، والسياسية للمواطن العربي، وبنينة النظم السياسية، وتحديث المجتمع..
والسبب الكافي ، او سبب الأسباب، هو  سياسة الاعتلال السابقة، وتساوق  الأنظمة العربية على مبدأ التبعية، والخيانات العظمى، ابتداء من كامب ديفيد، وأوسلو، ووادي عربة، والابراهيمية الوثنية..
والتطبيق العملي لهذه الاتفاقات  بالوقوف إلى جانب الكيان الصهيوني منذ طوفان الاقصى، وطلب قادة الحكم من مجرمي الكيان الصهيوني، تهجير المجتمع  العربي في غزة الى صحراء النقب، وسياسة الذبح بقطع رؤوس المقاومة الفلسطينية في الأنفاق، خنادق المواجهة في مدينة غزة...!!
وبينما الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، هللت   للانتصار على العدو الصهيوني،  غداة "طوفان الاقصى"، باعتباره البداية الفعلية  " لثورة  التحرير الفلسطينية  في فلسطين انطلاقا من غزة "، على رأي المستشرق الفرنسي " فرانسوا بورغا".
وبالمناسبة، فقد رأى ، أنها البداية الفعالة، لتحرير فلسطين، ونهاية الكيان الصهيوني في مقارنة تاريخية، واستطلاعية منتظرة، مع البداية الأولى للثورة الجزائرية التي انهت الأحتلال الفرنسي في الجزائر العربية،، 
وقد اعتقد  هذا المستشرق الفرنسي جازما،  أن مجازر الاحتلال الصهيوني، لا تختلف عن المجازر الفرنسية في بداية الخمسينيات التي استشهد في واحدة منها خمسة وأربعون ألفا(45)، حيث كان الرد عليها، هو ثورة التحرير التي حققت معجزة الاستقلال في حرب ضروس طيلة ثمان سنوات.

أولا:

والآن سأبدأ الحديث عما يدور من نقاشات حادة، عبرت عن وعي اللبنانيين الوطنيين والقوميين الذين كانوا ضيوف الإعلام الحر اللبناني  المتنور، وكانت تفسيراتهم للشأن العام اللبناني، وضرورة مواجهة الأدوات الأمريكية ممثلة  في حكومة لبنان، وما ستجره سياستها المتواطئة من حرب أهلية ، لن تبقي ، ولن تذر، إذا ما حاول الجيش اللبناني، نزع سلاح حزب الله دون توافق سياسي، يحمي لبنان من المنزلقات الخطيرة التي يقودها مجرم أمريكا " توم باراك"، و سفيرة أمريكا في لبنان، وطابورهما الخامس ، ومحاولة الأخير فرض الاستسلام على لبنان بسياسة" نواف سلام" الذي جاءت به أمريكا لتنفيذ أوامرها  لتفكيك الوحدة الاجتماعية، ووالتوافق السياسي في لبنان الذي كالما حمته المقاومة في لبنان منذ أن حررته المقاومة منذ ٢٠٠٠م، واخرجت جنود  الاحتلال الصهيوني هاربين ليلا، مخافة القتل أثناء  تسللهم  للاختفاء وراء الحدود اللبنانية.. 
وهذا  الرصيد الوطني اللبناني أساسه المقاومة التي، يحاول أعداء لبنان اقتلاعه من  حصونها.، ليتلاشى، وليحل  سمير جعجع، ونواف سلام، مكان المقاومة، لا لحماية الوطن، بل لاحتلاله من طرف العدو بعد تجريده  من السلاح، وبدون قدرة على مواجهة العدو،، يومها سيحتل  - هذه المرة -  بكتيبة من  الفتيات تحت وقع الموسيقى العسكرية كما قال مناحم بيجن.. !

 ولكن هيهات، أن يقبل مفكرو  لبنان ، وكتابه، وإعلاميوه، والمقاومة، وجمهورها، أن تمرر المخططات الامبريالية لاحتلال لبنان بهذه المسرحية الهزلية.
       لذلك  أدعو  قراء الكرام ، أن يشاهدوا البرامج التحليلية في الإعلام  اللبناني الحر، ذلك أن النقاشات التوعوية  حامية الوطيس حول  القضايا التالية: 
واجبات الدولة اللبنانية  للحفاظ على وحدة لبنان، وضرورة التمسك بالثلاثية اللبنانية  الذهبية: المقاومة،  والشعب، والجيش، وتعمير ما دمره الكيان الصهيوني منذ ثمانية اشهر، ورعاية حوالي مليون مواطن بدون سكن لائق، فضلا عن المهجرين في مدن أخرى، وضيعات  معارفهم في الشمال اللبناني...
     وهناك عدة محطات اعلامية لها  توجهات مختلفة، وكل منها يستضيف الكتاب الذين يعززون الرؤية لكل فريق اعلامي.
     وفي هذا الاسبوع استضافت قناة المناضلة القومية " رولا نصر"، الأستاذ رفيق نصر الله، وهو مؤرخ، ومفكر سياسي، وقومي ناصري، وكان  معروفا  في الوطن العربي بمواقفه الوطنية، والقومية..
ولقد دعا  رفيق نصر الله، القوى السياسية اللبنانية العقائدية  للعودة الى الميدان، وذلك لكنس حثالة  الطائفيين، دعاة الحروب الأهلية، ونظام  الاستسلام..بعد أن احياها بعد موتها السريري،  الأمريكيون،  والمال العربي الفاسد  لغرض اخضاع المقاومة، وجمهور المقاومة  للإملاآت الامريكية، والصهيونية، والفرنسية، والسعودية، والتركية، والإماراتية..!
لذلك جاءت دعوة رفيق نصر الله من أجل  أن تتبناها القوى الحية في لبنان، كما في  الوطن العربي،  وذلك لاستعادة دور التنظيمات العقائدية من قوميين، وتقدميين يساريين، ولعلنا في موريتانيا على وجه الخصوص، أحوج اليها، كحاجة لبنان،  وذلك من أجل استبدال الاحزاب القبلية، والجهوية، والفئوية، والعرقية التي تسعى لتفكيك الوحدة الاجتماعية في موريتانيا، لأن الظروف الحالية تدعو لاستعادة أدوار  القوى السياسية العقائدية  من ناصريين، وبعثيين، وتقدميين يساريين،،،، وأضاف رفيق نصر الله  الى قائمة الأحزاب العقائدية، الحزب الاجتماعي القومي السوري، وذلك لاستعادة دور القوى المناضلة   في مواجهة الحلف  الحكومي المتأمرك، والقوى اللبنانية المتصهينة بقيادة  "سمير جعجع" قاتل الأطفال، والنساء  في مجزرتي "صبرا وشاتيلا"، وهو الحليف الأبدي في كل زمان للجيش الصهيوني ..!

إن رفيق نصر الله،  أعاد الى ذاكرة اللبنانيين المآسي التي حصلت على عهد القناصلة في لبنان، وشبه الحاضر بما حصل حينئذ،  حيث كانت كل طائفة تابعة لقنصل أوروبي، فتأتمر بأوامره،،،
ومن هنا كان  التحذير من افتقاد لبنان لسيادته، وتفكك وحدته الاجتماعية، والسياسية، وحذر  من تكرار الفتنة الكبرى في لبنان في القرن التاسع عشر..
ولعلي أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى  الحروب الطائفية في لبنان، وسورية، لأن الهزائم العسكرية التركية في أوروبا، جعلت " الباب العالي"،  يختلق الذرائع  لمواجهة الرافضين لسياسته النهابة لمقدرات المجتمعات العربية تحت الاحتلال التركي، فباغت العرب بالحروب الطائفية في لبنان وسورية، وفلسطين…
وبذلك كان  سابقا  للأستعمار الغربي بتدمير المجتمعات العربية عن طريق سياسة" فرق تسد" وهي ذات السياسة الحالية  التي تمثل المشترك بين أعداء الأمة العربية الذين تتزعمهم  تركيا الأردوغانية، وأمريكا الامبريالية، والصهيونية المتوحشة، و انظمة العمالة للصهاينة، والتبعية لأمريكا..!
........
وفي مصر لا زال هناك صوت من الوطن العربي :

و ولهذا أشاطر  الرؤية التفاؤلية عند الدكتور عبد الحليم قنديل في قراءته للاحداث العربية الحالية على قناة " آخر النهار"، على أن الانتصار آت، وأن الكيان الصهيوني، سينهزم،  بالثنائي: "قوى المقاومة العربية"، و ومشاركة إيران بسلاحها الفتاك"، ولكون الصراع تعددت جبهاته، وانضاف الى جبهتنا العربية المقاومة  دولة قوية، عسكريا، واقتصاديا، ونفوذا وازنا ضد الكيان الصهيوني، و الامبريالية الأمريكية، والغرب الاستعماري الذي يعيش أيامه الأخيرة، بعد أن دمرت أمريكا  اقتصاداته ، وجرجرته  ليخضع لها أكثر بهزيمته  المذلة في أوكرانيا…!

ثانيا:

وفي التفاعل الإيجابي مع المشاركين في الحوار من خلال مداخلاتهم القيمة للغاية التي علقوا بها على مقالي في الأسبوع الماضي،، دعوة للحوار معهم..
وقبل ذلك ، أتقدم  بجزيل الشكر لجميع المشاركين، والقراء معا، وأعبر لهم عن الأمتنان بما اتحفوا به المقال من تمحيص، ضمنون للتقدير الذي عبر في جانب منه  عن التشجيع، ولعل مراجعتي لما ورد من ملاحظات، هو في سبيل الاستفادة من آراء القراء، بما في ذلك التقييم الأهم ممثلا  في كل اعتراض ورد في المداخلات،،  كالتحليل الذي ناقش  افكار المقال بواسطة " الذكاء الأصطناعي" ، وهنا أذكر الزملاء  بالتناقض الذي ورد في ذلك  التحليل الآلي، إذ انطلق من فرضيات قبلية، مثل اعتبار سلاح المقاومة اللبنانية، يشكل تهديدا للنظام السياسي الرسمي، والسؤال الذي يثار في هذا الصدد، هو متى كان سلاح المقاومة في تعارض مع النظام السياسي، والبناء الاجتماعي اللبناني،،؟
ثم فرضية، أن كلا من الشهيد حسن نصر الله رحمه الله، وسمير جعجع المتأمرك، يمثلان نهجين، نعم حسن نصر الله، شكل نهجا بنائيا، واستقلاليا، وتحريريا، وهو نهج متكامل، اما سمير جعجع، فهو جزء من قوى تابعة للامريكي، وحلفاء امريكا في النظام اللبناني، وهنا  الإشارة الى أن الفرضية السابقة افتتاح بها التحليل، قام على فرضية، و رؤية تعيستان وفيها من المصادرة ما يظهر تهافت التحليل، وفجاجته، ومصادرة خارج مجال الاستنتاج على أساس أني في المقال اختزلت الرأي العام للمجتمع اللبناني، والدولة اللبنانية، والحراك السياسي في نهجي القائد " الشهيد  نصر الله ، وسميرجعجع المتحالف مع الكيان الصهيوني، والتابع لمحمد بن سلمان حاليا، وللسفارة الامريكية معا .
ولعل هذه المصادرة في المقال، تؤكد ما كنت أردده  على مسامع زملائي، كالصحافي، والأكاديمي "معتز"، فكل ما حلل مقالاتي التي كنت أرسل إليه نسخا منها،  كلما  كان  يقوم  - مشكورا - بادخالها في رابط الذكاء الاصطناعي، ثم يرسلها لي، لأرى منطلقات هذا الذكاء، والرؤية السياسية المبرمج عليها، وباستثناء منهجيته في التحليل، ودلم أر  في تحليله ما هو مهم، يمكن الاستفادة منه نظرا لرؤيته المنحازة، و المنافية  للحيادية العلمية، والموضوعية،، وهنا أتساءل لماذا عدم الحيادية ل" الذكاء الاصطناعي"؟  وما هو مصدرها؟!
......

وفي فلسطين الثورة العربية الدائمة:

         حيث تخوض المقاومة الباسلة، والمؤمنة بالنصر المؤزر في معركة وجودية، ستحدد نتائجها مصير  اجيال الأمتين العربية، والإسلامية في كل من الحاضر، والمستقبل ، وكذلك الملكية العقارية ، والجغرافية العربية  غير القابلة للتقسيم، مع الاحتلال، وشرعنة الدويلة القزمية الصهيونية على حدود الرابع من حزيران، أو على حدودها  التوراتية الأساطيرية..
وأقدم للقراء اقتباسا مطمئنا، وهو يعبر عن الحقائق -  في الواقع - التي تؤكد هزائم الكيان، وانكشاف مخططاته، كما أجمله الكاتب المقدسي" راسم عبيدات" في مقاله الأخير المنشور على صفحات " رأي اليوم" الغراءة ،،ولأن تحليله يعتمد على المعطيات الموضوعية ، وليس على اسلوب الإثارة، والتناظم مع الإعلام التجاري، لذلك لم نجده ضيفا  في برامج إحدى  القنوات الناطقة بالعربية، غير أنها لا تختلف في شيء  عن قناة،" كان" الصهيونية في الدعاية لطروحات المجرم " النتن إياه" في أن الحرب ستتوقف اليوم قبل الغد، إذا سلمت - استسلمت - حماس، والجهاد الاسلامي، وباقي قوى المقاومة الغزاوية  سلاحها، وتخرج من غزة، ليعمل الصهاينة مجازر  للأبرياء بالسلاح الابيض، وليهجر الفلسطينيون في نكبة جديدة، غير أن الاقتباس، يقدم  صورة  لهزيمة الكيان المجرم،  وأي استجابة لمطالبه الخيانية، هي استسلام له، وتحويل الانتصار الفلسطيني الى هزيمة نكراء : ((..الصمود الفلسطيني والخروج، والإنبعاث من تحت الرماد والدمار، أفشل كل المشاريع والمخططات الإسرائيلية، من خطة الجنرالات، الى عملية “عربات جدعون”، وخطة الطرد، والتهجير وغيرها، ولم تفلح اسرائيل، رغم كل غطرسة وعنجهية" نتنياهو"، و"بن غفير"، و "سموتريتش" ومن لف لفهم، في تحقيق اهداف العدوان بحدها الأدنى، كاستعادة الأسرى بدون تفاوض، ونزع سلاح حماس والمقاومة، ولا تحقيق اهداف الحد الأقصى، و السيطرة الأمنية وعمليات الطرد والتهجير القسري..))
...

وفي الأردن:
                 كان نداء المفكر  القومي الكبير في كل مقاله الاسبوعي، فؤاد المطارنة، وهو بحق فؤاد العرب، كما اسماه قراء "رأي اليوم" ، حيث كتب في مقاله الأخير موجها حديثه إلى أمراء الطوائف، أخوة " عبد الله الصغير" في وشائج الخيانات العظمى، لأنه حي بهم، وهم موتى به، وسيلقون مصيره الاجرامي ، لأنهم مثله، يقاتلون إلى جانب  الصهيوني الجرم "النتن إياه" كما  قاتل  عبد الله الصغير، وقبله  والده، الذي علمه الخيانة العظمى بقتالهما جنبا الى جنب مع الاسبان، وذلك  من اجل القضاء على الوجود العربي، والإسلامي في الاندلس،، كما يسعى إخوته  في الخيانات العظمى" التطبيع، والاستسلام، والقتال الى جاني الكيان الصهيوني، والتحالف مع الامبريالية الأمريكية..فهؤلاء ملوك، و امراء، ورؤساء الأنظمة التابعين  للمجرم " النتن إياه" خلال اثنين وعشرين شهرا من الإبادة الجماعية في المجتمع العربي الفلسطيني في كل من غزة، ومدن الضفة الغربية، وجنوب لبنان ..!
والاستشهاد التالي، أكثر تقريعا لمجرمي  الأمة العربية من قوادة الخيانة التي تطردهم  صاغرين، حقراء الأمة، ولكل أمم الارض حقراء، لا يساوون عند الأمة ألا اللعنات تلو اللعنات الى يوم الدين.... وفي الاقتباس التالي للدكتور فؤاد البطاينة، تقريع، وتهديد ، ونذير، ومع ذلك لن يتراجعوا عن غيهم:
((...يا من تطبعون مع محتل بلا شروط أو رشاد وتتعاونون مع عصابة المجرمين في تل أبيب، العالم بطبقاته يعلم بأنكم لو قمتم بموجب أ، ب السياسة وبصفر من الخلق ككمية متناهية في الصغر بوقف التطبيع أو تعليق العلاقات الدبلوماسية مع مجرمي الحرب، لتوقف كل هذا الصمت العالمي وتوقفت الفظائع وأهدافها، ذلك لِما في هذا من رسالة سياسية مجلجلة إلى أنظمة أوروبا وأمريكا وقاطني فلسطين من المستوطنين، ولِما يشكله هذا القرار الإجرائي من حافز أوروبي ودولي ويهودي للعمل الحقيقي الكافي لضغط حقيقي على الكيان الصهيوني. وأقول لكم بلسان الناس، إن كنتم في مأزق ولا تستطيعون فعلها فرادى، ولا جماعات أنتم فيها جواسيس على بعضكم لأمريكا، أليس ممكناً أن يخرج في قمة عربية تعقدونها حاكما غير مطبع يعلق الجرس بتصويت سري على مشروع قرار ملزم باتفاق الجميع؟! ))
واستسمح عذرا من  القراء الذين، تعودوا على قراءة التغريدات القصيرة، والتعليقات الفيسبوكية التي لا تزيد على سطر،  لأن ليس عندهم الوقت لقراءة  المقالات الموجهة بهدف استئناف الحوارات مع اهل الفكر، والرأي، والوعي المهتمين بخوض معركة المصير فكريا سواء أكان في لبنان، أم في اليمن العظيم، والجبار..أم  في فلسطين..
لأن هذه  الأحداث التفاعل معها  له لأولوية  في توجيه الوعي، في سبيل تغيير  ظروف أمتنا العصيبة حقا، وحقيقة، وما أصعب منها أكثر عدم  فهم، أن من  يخرجون في شوارع العواصم الغربية من الشبيبة الغربية  التي تتظاهر  نيابة عن أمة مجتمعها في غزة يباد  لافنائه، بينما  نحن عنه ظافلون، او  متآمرون، أو متخاصمون  لتبرير مجازر محمد الجولاني الداعشي  في السويداء، وفي الساحل السوري...!