مع ذكر المشاهير والمؤثرين والضجة الكبرى التي قامت حولهم ومحاولة اختراقهم لما وراء الصفوف اعتقد انه كان على الذين يلونهم أن يجعلوا منهم فريقا مهذبا حتى يتعرف البعض عليهم من خلال الهيدانة والهيدان واجباب والشدادة والشدادة وصنوف الفلكلور الشعبي التي عرفتها الأجيال مثل :النفارة الموريتانية والتي هي آلة موسيقية عرفها الشناقطة في هذه البلاد وعرفتهم منذ تاريخ بعيد .وهي أنبوب مجوف بطول 65 سنم تقريبا مسدود من الرأسين وبه خمسة فتحات صغيرة دائرية تمتد مع طول الأنبوب . والذي يعزفها يسمى: ( عازف ) اي : (خباط النفارة) وفي الغالب يرافقه راقص : (جباب معه طبل) ’ وهذه الفرقة تسمى “اجبابه ” فكانت حقيقة وعاء مليئا بالتراث الموريتاني. تستخدم احتفالا بيوم العيد ،ويوم امتلاء السدود، ويوم الحصاد ،وفي حفلات الزواج ،ويوم إكرام الوفود …
وتتغنى النفارة في مقامين من مقامات أزوان وهما : اكحال فاق وابياظ سنييم ومن أشوارها : (قباز اعويده كالت النار . وبطون إفلان . والبطحه ﻻسالت اندير مكه ،ولل وادن جاه ألم، واسويكم واسويديكم ، وحريثت لودي يدنك تنكجاي ……الخ . وقد يوجد في الحفل عازفين للنفارة وقد يتباريان اثناء تواجدهما معا في عزف النفارة ويمكن أن نميز المتفوق منهما بخاصية وهي أنه تلاصقه الأنثى التي كانت تصفق لهما "الشداده" تاركة منافسه لمسايرته اياها . وتمتاز النفارة بأنها الآلة المسيقية الوحيدة التي أستطاعت ان تسكت عنها الفقهاء مالم يقع الإختلاط.
وعلى هذا المنوال فانه يتعين على الفاشستات والفاشيين اخذ نمط يحلو به مذهبهم فقد كان همام رحمه الله صاحب فرقة الكيكوطة يجلب عليها نقاء اجتماعيا يتماها مع عصره ...وقد ذهب ذات سفر إلى باريس ممثلا لموريتانيا فارتدى دراعة خضراء وأخرى بيضاء وعاقب اغرابه فقال له احدهم لما لاتلبس البذلة فاجاب :أنصار ماايدور نصراني اجيهم أكثر عندهم أنصار.