محمد ولد آدب الولي الصالح الأديب الشاعر في خانة الساطع "رجال في الموقع "

محمد ولد آدب الولي الصالح الأديب الشاعر (_1892 ؟ – 1958 م) علمنا رحمه الله كاد يغطي أرومته فهو من _أولاد بوسيف أبناء سيدي ويس ولد سيدامحمد الكنتي الصغير ذو المكارم والندى وله ابن واحد هو سيدامحمد خلف ثلاثة أبناء هم باب بوسيف وسيدي عبد الوهاب وسيدي عبد المومن وترك باب بوسيف أربعة أبناء أمهم زنجية هم آباء أبناء بوسيف الخظر وابنان أمهم مريام بنت أوكال هم آباء أبناء بسيف البيظ سكنهم تكانت وأكان الذي زارهم فيه الشيخ سيدالمختار الكنتي وأثنى عليهم ,ومن أبناء بوسيف من سأل الله 150عاما فعاشها 50في الصبى و50في القيادة و50في العبادة وأدركه الشيخ سيدالمختار في أواخر خمسينية التفرغ للعبادة ,شاعرنا ينتمي لدوحة أولاد بو سيف الخظر أبوه الشيخ أحمد الذي ربى وأرشد وعلم وأنفق وأطعم وخصص وعمم ,كان قطب زمانه أخذ عنه العلم والتصوف خلق كثير نذكر منهم :عبد الله ولد أكويت ,الجيل أحمد بوسيف ,الشيخ سيدامحمد التاكنيتي ,محمد عبد الله ولد أعبيد الرحمن ,وسيدلمين بن الشيخ بن الأزرق ,البكاي بن حماد ,وعبد الله بن شماد ,يعرفه الدكتور التقي ولد الشيخ يقول : ابن آدبا(1892 ؟ – 1958 م) . الشاعر : محمد ولد آدبه .. الغائب الحاضر بَـين مُرُوج تگانت الخضراء وسهولِها الفيحاء وقِمَمِها الشّمَاء ورياضِها الغناء تنفست الطبيعة أدباً شعبِـيّاً غضّاً جادت به قرائحُ شعراء شعبِيِّـين عُرِفوا بعُلُوِّ كعبهم في ذلك الفن ، نذكر منهم : سَدُّومْ ولد انچَرْتو ومُحَمّد ولد آدُبـّـه وابراهيم ولد ابراهيم وسيدِ مُحَمد ولد الگصري … وميزة أدب أولئك النفر أنه يسيرُ بسهولة على ألسِنَة الرّواة ويتداوله الناس في حلهم وترحالِهم ، وسنحاول في هذه العجالة أن نتعرف على شخصية أدبية مرموقة حَلَّقَ ذِكرُها في سَماء الأدب ، وكان أدبُها الشعبي فاكهة المجالس وحديث السُّمّار وطُرفة الشُّداة والمطربين، يتعبدون في مِحرابه ويصدحون بروائعه ، تلكم هي شخصية الأديب الكبير : ( محمد ولد آدبه ) الغائب بِجسده ، الحاضر بيننا بأدبه وإبداعه . وُلد محمد ولد الشيخ أحمد ولد آدبه – سنة 1892 م تقريبا – في آفطوط إلا أن أسرته انتقلت مبكراً إلى تگانت وهناك أصيب محمد بشَلَلٍ أقعَدَه لِمَدى عقدين مِما أتاح له اطِّلاعاً عِلميّاً ومعرفِيّاً جَيداً ، إذ يبدو أن هِمّته لَم تكن مشلولة ولا خائرة . تكوّن محمد تكويناً ثقافِيّاً واجتماعيّاً صُلْباً وأصبح شخصيةً ذات مكانة اجتماعية معروفة ودَوْر ثقافي مشهود ، وبعد أن استعاد أديبُنا صِحّته أخذ يتجول في مرابع أرضه وواحاتِها الخضلة وبَيْن جبالِها السامقة وسفوحها الفيحاء ، يشتَمُّ عبق الطبيعة الساحرة ويترجم أحاسيسه أدباً مُورِقاً ما زلنا نَـتَـناشَـدُه اليوم وكأنه ابنُ ساعَتِه . أدبه : يعتَبَرُ محمد ولد آدبه بِحقٍّ رائد المدرسة الرومانسية الشعبية ، حيث انصرف إلى الطبيعة يستنطقُها ويُحاورها ويطارحُها غرامه ووَلَهه ، فخاطب الأمكنة والمرابع والدِّمَن ، واستجلَى سِرَّ جَمال الرياض وسِرَّ تغريد الطيور وشَدْوِهَا ، وكان يعشق هذه الطبيعة ويَرَى جَمالها ماثلا في كل شيء . لقد أحب الشاعر وطنه مَنزِلاً مَنزِلاً وحَمل لِملاعب صِباه عشقاً أبَدِيّاً لا تنقضي لواعجُه ولا تزول : ٱلِّ فگدُ رَيْظَ = وٱحْزيمُ ما يَبْرَ تِيمُجيجْ البيظَ = ؤتيمُجَيْجْ الْخَظْرَ ولا نستشف من ذلك أن هذه الملاعب وإن تغنّى بِها الشاعر تَحتل نفس المساحة من قلبه وتنال نفس النصيب مِن عاطفته ووجدانه ، فلا شك أن هناك مواطن أبعد غوراً وأكثر حضوراً في نفس الشاعر وذاكرته الحية : عند انخيلْ امْحَيْمِيدْ اگبيلْ = طيتْ ٱمْگِيلْ ؤحانَيْتْ الليلْ وٱرْكَبتْ ؤطَيتْ ٱبلا تعطيلْ = عندْ ٱنخيلْ ٱجّالَ مُطلاگْ فِتطْراگ ؤفات ٱفْذِ الحيلْ = الليلْ ؤلا گِبْلِتْ لَخلاگْ كُونْ ٱفْجَالِتْ لعناگ ٱمگيلْ = تعطيهْ ؤهاذَ حالْ اتفاگ ما كارهْتُ لَخلاگ ٱنخيلْ = ٱمْحَيْمِيدْ ؤجالتْ لعْناگ ذَ ما فيه الوكرْ إحياكْ = إيلَ ذاكْ افگايعْ واخلاگْ منُّ لاهِ تظياگْ أيّاكْ = عاگبْ ذاكْ امّلِّ تِظياگْ فانظر إلى سلاسة هذه الطلعة مع ما فيها من بديع لا تعسُّف فيه ولا تكلُّف وتلك صفة مُنسَحِبَة على ” اغنَ ولد آدبه ” ؛ فقد جعل ولد آدبه طبيعةَ أرضِه آهلة ، وعاش على الأمل المحلق مُتَمَنِّياً أن يسحب مطارف لَهوِه بين مدارج صباه في هذا الربع أو ذاك مستشفياً بذلك من داء الشوق والحنين : فيكْ ٱصْدِيگ إلى شفتْ ٱفْرِيگْ = لِمراحلْ وٱرْگبْتْ ٱمْن ٱظِّيگْ ٱلْ لِفْريگ ؤطَيتْ ٱــــــــــطَّوْلِيگْ = فَمْ افْلِمْتَيْمَشْ تِتنَيْمَشْ شَوفتْ لِمْتَـــــــيْمَشْ فيك ٱصْدِيگْ = يَلْعَگلْ ؤهِيَّ لِمْتَيْمَشْ وٱمْتَيْمَشْ ــــــشَوْفتْ زادْ ٱفرِيگْ = ٱصديگْ ٱفسهْوِتْ لِمْتَيْمَشْ ويقول : • بل امكيل البظان اوان @ الحر ء تنزاه الشبان • البظان ,أ خوض الكحلان @ والناس الرفاع الرشيد • و ابلد زاد ارفود أزوان @ مرفود أمطروح ابلعكيد • رفاد مصطاد أفرحان @ والكسح كاع اعليه ابعيد • وجوه ,إمليان , أكمان @ اعليهم ,ما فيهم رشيد • علاه المنان اعل ~ظان~ @ لكصور,أوساه المجيد • ……………………………………………….. • ايام باط أيام أعياد @ والياليه الدوار القيد • أ فيه القيد اعل كثر زاد @الل تتحفل يوم العيد • أفيه أجناس اتر نوع @ ماه شاغل كون الركوع • والسجود أيم الخشوع @ وتر نوع اوخر فتعانيد • الغفل مزال أمطبوع @ افيم الضلال البعيد • أيوم الل ماه طوع @ ابد كاع الل ماه افليد • و الضمير اعليه المرجوع @ عاكب ذي لخبار الرشيد • ايام باط أيام أعياد @ والياليه الدوار القيد • أ فيه القيد اعل كثر زاد @الل تتحفل يوم العيد • ~ يبدو من خلال النص أن الشاعروالأديب والولي محمد ولد آدب رحمه الله في هذه الطلعة وكأنه يكتب تقريرا عن نزهة، روى أحداثها بالتفصيل، • ,وكان محمد ولد ءادب رائد المدرسة التي التحمت بالطبيعة ,وليس غريبا إذا افتتن رحمه الله بطبيعة الرشيد الخلابة وتضاريسه الرائعة ….شعرالرجل ألفاظه قريبة من القلب حبلى بالمعاني صادقة العاطفة ,يغير على لغة القرءان ويحيل إلى ءاياته مع بقائه في ضحضاحة لهجة طوعها لهذا الغرض ليتخوض المتلقي في مناكبها محسنات اللفظ وعلامات الترقيم وسنفونية ومخيلة موسيقية و ,نصوص تحلق به من المحلية إلى العالمية يستوي في الهيام بها من يفهم النص ومن لا يفهمه من يعرف تكانت ومن لا يعرفها يعبء النص بلغة الضاد فلا تلحظها ,ويطول النص ويبلغ المدى فلا يتعثر ويزيد جمالا ومتعة ,وتدخل محر اب القداسة والسكر الحلال عندما تدغدق وجدانك نغمات بكر عليها طابع وسمات سيدات ولد ءاب وعفوية وسلاسة وانسياب محمد ولد ءادب ,ثنائي عصي على النسيان ,خالد إلى الأبد. سيرة أعلام