لأجل عيون إمبارك التي يلوح فيها أمل بأن يغدو حفيده دكتورا في الجامعة ..

مبارك ستيني يعمل بناءا ، يرتبط في ذهني بعمود خبزه الذي كان يأتي به لي وأنا صغير كل مساء
كنت انتظر الرجل الطيب ، جاري إمبارك بلهفة قبل أن يأتي ومعه عمود الخبز ذاك فيقدمه لي مع إبتسامة تشع عبر قسمات وجهه رغم الإعياء وهو القادم من يوم عمل شاق وطويل .
لأجل عيون إمبارك التي يلوح فيها أمل بأن يغدو حفيده دكتورا في الجامعة …
لأجل عيون كل الطيبين من لحراطين وزملائي الذين تساقطوا كأوراق لم تستطع الصمود على أغصان أشجار الدراسة بفعل الأوضاع الصعبة التي تكابدها أسرهم …
لأجل عيون سكان “آدوابه “النائية الذين يفتقرون للمرافق الصحية والمدارس والماء …
لأجل عيون عيشة التي حلمت بأن تصبح غير ماهي عليه اليوم …
لأ جل المحبة وقيم ديننا الحنيف الذي ينبذ الظلم والتمييز ويطالب بالعدالة والمساواة أساند مسيرة لحراطين .
من صفحة المهندس محمد محمود ولد الصيام
اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات