قال لي: لم طال زمن المعركة هذه المرة؟/خالد حمدي

قال لي:
لم طال زمن المعركة هذه المرة؟
فقلت له:
لأنها آلت إلى ممثلي أصحاب العقيدة من الطرفين!!
وكلاهما يعرف ما ستنتهي إليه الأمور حال هزيمته…
أما المعتدي فسيبدأ كيانه في الأفول..
وأما أهل الأكناف فلن يعودوا بعدها أبدا حتى يصلوا في المسجد فاتحين!!
لذلك يجتهد كل فريق ألا يصرخ مهما بلغ ألم أصبعه المعضوض!!
قال:
ومن تراه يصرخ أولا؟!!
قلت: ظني بأصحاب الأكناف خيرا… فهم يمثلون الحق، والحق لا يزهق وإن حاصرته الدنيا… على عكس الباطل وأهله..
"إن الباطل كان زهوقا"
قال: كيف والخذلان سيد الموقف؟!!
قلت: ليس خذلانا… إنما هو نتاج عشرات السنين من العبث بالفطر، وإلهاء العقول، وصرف الهمم إلى الرِّمم..
لكن بريق الحق، ورحم الإسلام، وثبات الصحب، وافتضاح العدو وأذنابه سيفعلان في الأمة أفاعيلهم إن شاء الله..
فكم مرضت الأمة ولم تمت، وكم غابت ثم عادت..
يا صاحبي، ما يحدث موجع في ظواهره… موقظ في بواطنه..
والصحو يبدأ بالتثاؤب ثم يعقبه النشاط!!
ولن يصنع الله بأمة نبيه إلا الخير.


خالدحمدي