نحترم سابع جار ونتقاسم اللقمة والاسرار

*تحية لمواليد هذه السنين :*
– 1950 – 1951- 1952 – 1953 – 1954 – 1955 – 1956 – 1957 – 1958 – 1959 – 1960 – 1961 – 1962 – 1963 – 1964 – 1965 – 1966 – 1967 – 1968 – 1969 – 1970 – 1971 – 1972 – 1973 – 1974 – 1975 –
1976 – 1977 – 1978 -1979 –
1980
اكبركم سناً عمره 69 وأصغركم سناً عمره 39
هل تدرون من نحن ؟
نحن جيل نشأنا و تربينا على ان هناك ساعة قيلولة للأب بعد الغذاء يستمع فيها لموسيقى الآلة بالإذاعة الوطنية… فلا يجرؤ أحد منا على الكلام بصوت عال بالبيت … وكان موعد التلفاز السادسة مساء ثم أفلام الرسوم المتحركة… ثم المسلسل و الأخبار ومن بعدهم النوم الساعه العاشره كأقصى موعد للسهر …
نحن جيل لم ينهار نفسيا من عصا المعلم . و لم يتأزم عاطفيا من ظروفه العائلية و لم يتربى مع المربيات عند السفر . و لم تتعلق قلوبنا بغير أمهاتنا …
نحن جيل لم ندخل مدارسنا بهواتفنا النقالة… و لم نشكو من كثافة المناهج الدراسية ولا من حجم الحقائب المدرسية . و لا من كثرة الواجبات المنزلية …
نحن جيل لم يذاكر لنا والدينا دروسنا ولم يكتبوا لنا واجباتنا المدرسية و كنا ننجح بلا دروس خاصة في جميع المواد أو دورات التقوية وكانت الدروس فقط ل 3 مواد فرنسية و إنجليزية و رياضيات للبعض و ليس للكل…
و بلا وعود وحوافز من الأهل للتفوق و النجاح.
نحن جيل الذين اجتهدنا في حل الكلمات المتقاطعة و في معرفة صاحب الصورة … و في الخروج من طريق المتاهة الصحيح …
نحن جيل كنا نحرك كفوفنا للطائرة بفرح … و نٌحيي الشرطي بهيبة
نحن جيل كنا نلاحق بعضنا في الطرقات القديمة بأمـان . و لم نخشى مفاجآت الطريق … و لم يعترض طريقنا لص و لامجرم و لاخائن وطن …
نحن جيل كانت تفاصيل يومهم عفوية جدا.
نحن جيل وقفنا في طابور الصباح بنظام … و أنشدنا السلام الوطني بكل طاقتنا
نحن جيل كنا ننام باكرا وحتى في سطوح المنازل صيفا….
و نتحدث كثيرا …
و نتسامر كثيرا …
و نضحك كثيرا…
و ننظر إلى السماء بفرح …
نحن جيل زغرد لقدوم رمضان واستقبله بالأناشيد و باقات النعناع الطري من فوق الأسطح كتعبير عن الفرح بهلاله ..
نحن جيل نام فرحا ليلة العيد و هو يلبس حذاءه الجديد و كله أمل في بزوغ يوم العيد حتى يكون في أبهى حلة لزيارة الأهل و الأقارب نتحدث مع بعض ولا نتحدث عن بعض نحن جيل الذين كان للوالدين في داخلنا هيبة وللمعلم هيبة و للعشرة هيبة وكنا نحترم سابع جار … و نتقاسم مع الصديق المصروف و الأسرار و اللقمة.
إهداء لمن عاش تلك اللحظات الجميلة.
والرحمة والمغفرة للجيل الذي ربانا…
من جيل عاش وترعرع على الرقى والاخلاق والأدب.
رحم الله أياما كانت صادقة ونقية 😊 (بتصرف)
سيد عثمان محمد الغيث
اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات